كشف مصدر من داخل اتحاد الكرة المصري عن كواليس اللحظات التي تم فيها الكشف عن اصابة النجم الدولي المصري، محمد صلاح، بفيروس كورونا، عقب ظهور نتيجة المسحة الأولى، وما أعقب ذلك من مشاورات ومكالمات، سيطرت عليه حالة من الارتباك والتخبط.
وأماط هذا المصدر النقاب عن جزء من مكالمة هاتفية جرت بين النجم محمد صلاح ومسؤول كبير في الجبلاية، رفض المصدر الكشف عن هويته، حيث كانت هناك حالة من الانفعال الواضح في نبرة صوت صلاح، وهو يتحدث مع ذلك المسؤول عقب نشر الموقع الرسمي للاتحاد خبر اصابة صلاح، دون الرجوع إليه أو الأخذ برأيه في مسألة النشر وتوقيت النشر.
ولفت المصدر إلى أن مسؤول الجبلاية لم يكن قادرا على مجاراة صلاح، الذي كان منفعلا بشكل كبير نتيجة لنشرهم الخبر من دون الرجوع إليه أو التنسيق معه في آلية النشر، خاصة وأن الاتحاد كان متسرعا في نشر الخبر دون انتظار نتيجة المسحة الثانية.
وأوضح المصدر أن محمد صلاح لديه حساباته الخاصة، لاسيما في ظل حساسة موقفه مع ناديه، ليفربول، وإدراكه أن الاعلان على هذا النحو دون انتظار نتيجة المسحة الثانية قد يسبب بعض اللغط لدى النادي الانجليزي، الذي عمم ارشاداته وتعليماته على لاعبيه بضرورة اتخاذ كافة تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي حفاظا على أنفسهم.
وما زاد من حدة غضب صلاح في تلك المكالمة هو ادراكه ذلك ومعرفته أن المسؤولين في ليفربول قد يلومون عليه، لاسيما بعد نشر صور ومقاطع له من حفل زفاف شقيقه، الذي أقيم قبل أيام، وظهر في بعضها بكمامة دون فمه وأنفه وبدونها في بعضها الآخر.
وختم المصدر بقوله إن تلك المكالمة كانت السبب الرئيسي في قيام الاتحاد بحذف خبر اصابة محمد صلاح بالفيروس، حيث كان ذلك طلبا شخصيا من صلاح، وبالفعل استجاب الاتحاد على الفور انتظارا لنتيجة المسحة الثانية، حيث كانت تحدو الجميع الآمال بأن تأتي سلبية، لكن تم تأكيد الخبر، وانتشر بعدها الخبر في كل وسائل الإعلام.
في غضون ذلك، تداول منذ قليل بعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا زعموا أنها لمحمد صلاح من داخل فندق العزل الذي يتلقى فيه العلاج حاليا، وقد ظهر فيها وهو يقف بالشرفة ويتبادل الضحكات والنظرات مع بعض من محبيه بالأسفل.
وكشفت في السياق نفسه اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة المصرية أن النجم محمد صلاح يخضع لعلاج مكثف، وأن حالته مستقرة، خاصة وأن العدوى بسيطة، وسيتعافى قريبا، خاصة مع عمل المسوحات، التحاليل والفحوصات اللازمة على مدار الساعة تحت اشراف رئيس اللجنة العلمية.
